النائب علي تركي الجمالي
المقدمة
المعروف لدى المشاهد العزيز أنه كان هناك لقاء تناول قضية عيد الغدير، حيث نوقش قانون يضم مجموعة من الأعياد في البرلمان العراقي. تضمن النقاش تضمين يوم الغدير كعيد رسمي. في لقاء على قناة العهد، تم التطرق إلى قضية الغدير، مما جعل القضية تتداخل بين البعد السياسي والبعد العقائدي.
عيد الغدير
عيد الغدير هو مناسبة تخص الأمة الإسلامية جمعاء وليست خاصة فقط بالشيعة، على الرغم من أن البعض يعتقد أنها مناسبة شيعية فقط. التشنجات والتصريحات والتغريدات توالت من مختلف الجهات، حيث وصف البعض هذا الموضوع بأنه محاولة لفرض عيد الغدير بالقوة، مما يعد استهانة بالمكون الشيعي.
أحد المشاركين في اللقاء، طلال الزوبعي، وصف عيد الغدير بأنه يوم فتنة، مما أثار غضب العديد من الشيعة الذين يرون في يوم الغدير مناسبة دينية مهمة. هذا النوع من التصريحات يساهم في تأجيج الأوضاع وزيادة التوتر الطائفي في البلاد.
بالمقابل، الشيعة يعتبرون يوم الغدير بداية لمظلومية محمد وآل محمد، حيث يرون في هذا اليوم قضية بيعة وليست مجرد وقفة. هذا الفهم يعكس رؤية أوسع للعلاقة بين الدين والسياسة في العراق، وكيف يمكن للأعياد الدينية أن تصبح جزءًا من النقاشات السياسية والاجتماعية.
الخاتمة
نقاش عيد الغدير في البرلمان العراقي يسلط الضوء على التداخل بين الدين والسياسة في البلاد. من المهم أن يكون هناك تفهم واحترام لمختلف الآراء والمناسبات الدينية، لتحقيق التعايش السلمي بين جميع المكونات. تعزيز الحوار البناء والتسامح يمكن أن يساعد في تجاوز التوترات وتحقيق الوحدة الوطنية.
