أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

التوترات السياسية في العراق - النائب علي تركي الجمالي

 النائب علي تركي الجمالي



 المقدمة

في ظل الأوضاع السياسية المتوترة في العراق، تظهر بين الحين والآخر أحداث تعكس الصراعات الداخلية بين التيارات المختلفة. إحدى هذه الأحداث هي تجربة شخصية مع حرق المكاتب، التي تسلط الضوء على مدى التعقيدات والتحديات التي تواجهها العملية الديمقراطية في البلاد. في هذا المقال، سنتناول تجربة حرق مكتب أحد المسؤولين من التيار الصدري وتأثير ذلك على المشهد السياسي والديمقراطي في العراق.

التوترات السياسية في العراق

الحمد لله والشكر، يقال إننا رومانسيون جداً. أنا واحد من الناس الذين تعرضوا لتجربة حرق المكتب في العام الماضي من قبل بعض الإخوة في التيار الصدري. عندما أحرقوا المكتب، تقبلت الأمر بهدوء وتركت المكان، حيث تلقيت أمرًا من الأمين العام بترك جميع المقرات لتحترق، المهم هو الحفاظ على الأرواح.

ما أود أن أطرحه هنا هو تجربة شخصية عندما يأتي شخص من المنطقة ويحرق المكتب، ويكون هؤلاء الأشخاص أحياناً من أقربائي، يتبعون أوامر جاءت إليهم. هذا يظهر مدى التأدلج الذي وصلوا إليه، وكيف أنهم مستعدون لتنفيذ أوامر تحرق ممتلكات حتى لو كانت تابعة لأقاربهم. هذه الأحداث تجعلنا نتساءل إلى أين نريد أن نصل؟ هل الهدف هو اجتثاث التيار الصدري من العملية الديمقراطية؟

أنا لا أرغب في اجتثاث التيار الصدري، لكنني أسأل: من هم الفاسدون الذين لا يريد التيار الصدري المشاركة في العملية السياسية معهم؟ هل هم الأشخاص من الإطار التنسيقي؟ وإذا كان الأمر كذلك، فهل يطالب التيار الصدري بتأجيل الانتخابات لتحقيق التوافق بيننا، ومن ثم العودة للمشاركة في العملية الانتخابية؟ أم أن الهدف هو تخريب العملية الانتخابية بالكامل؟

الخاتمة

تجربة حرق المكتب تسلط الضوء على التحديات التي تواجه العملية الديمقراطية في العراق. يتطلب الأمر حوارًا مفتوحًا وصادقًا بين الأطراف المختلفة للوصول إلى حلول تعزز الاستقرار السياسي وتجنب تكرار مثل هذه الأحداث التي تهدد وحدة وسلامة المجتمع.