النائب علي تركي الجمالي
المقدمة
تواجه الساحة السياسية في العراق أزمة تتعلق بانتخاب رئيس جديد لمجلس النواب، حيث بدأت القوى السنية بالإجماع على قرار رئيسي يهدف إلى حسم هذا الملف الحساس.
عزم، حسم، والسيادة
في الأسبوع المقبل، من المتوقع أن ينتهي الموعد النهائي لاختيار رئيس جديد لمجلس النواب، حيث أصدر ائتلاف دولة القانون بياناً من مكتب رئيسه، نوري المالكي، يطالب الكتل السنية بتحمل مسؤولياتها وحسم الأمر خلال هذا الأسبوع. بدورها، قامت القوى السنية الثلاثة (عزم، حسم، والسيادة) باتخاذ موقف مشابه وأصدرت بياناً يتزامن مع بيان الإطار التنسيقي.
خلال الاجتماع الأخير لقوى الإطار التنسيقي، تم رفض تعديل النظام الداخلي لمجلس النواب بما يسمح بإعادة فتح باب الترشيح، مما يعني أن السباق بات محصوراً بين سالم العيساوي ومحمود المشهداني. من جانبه، قام الحلبوسي بمناورة سياسية هدفت إلى تعزيز فرص محمود المشهداني، مما أدى إلى تزايد الضغط على القوى السنية لاختيار مرشحها النهائي.
القوى السنية الآن أمام تحدٍ كبير لإعادة ترتيب حساباتها وضمان حسم الجولة الانتخابية في الأسبوع المقبل. بينما تظهر المؤشرات أن الاتفاق يتجه نحو اختيار سالم العيساوي، تبقى هناك احتمالات لتغيير اللحظة الأخيرة.
الخاتمة
تستمر الأزمة السياسية في العراق، لكن يبدو أن جميع الأطراف قد وصلت إلى قناعة بضرورة إنهاء هذا الملف الحساس قريباً. ستتجه الأنظار في الأيام القادمة نحو الجلسة المرتقبة لمجلس النواب، والتي قد تحمل في طياتها حلولاً للمأزق السياسي الحالي.
