أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

التيار الصدري ومسألة الانسحاب من الحكومة - النائب علي تركي الجمالي

 النائب علي تركي الجمالي



المقدمة

خصوص موضوع التيار الصدري وإخراجه من الحكومة، لم نكن طرفًا في إخراجه. التيار الصدري رفع شعارًا عربيًا معروفًا: "لو كلهم، لو سبع ليا كلهم"، بمعنى إما الجميع أو لا أحد. لم نرفض وجود التيار الصدري معنا، بل هو الذي رفع شعار عدم قبول الفاسدين واعتبرنا نحن من الفاسدين، ولذلك انسحب من القضية. نحن نحترم موقفه وندعو ألا يجمعنا وإياه أي حكومة مستقبلية.

التيار الصدري ومسألة الانسحاب من الحكومة

الحديث عن تقارب بيننا ليس موجودًا. في ذلك الوقت لم نكن السبب في إخراج التيار الصدري، بل هو كان يقصد "الثلث المعطل". دائمًا يمتلك التيار الصدري انفعالية زائدة تجعل قراراته غير عقلانية أحيانًا. من بين الأمور التي طرحها التيار الصدري هي جمع السلاح بيد الدولة. لكن في بلد يعتبر محتلًا، من الصعب تنفيذ هذه الخطوة.

قضية بقاء الاحتلال اليوم هي مشكلة. نحن كنا أول فصائل المقاومة التي قامت بالرد على تصريحات السفير الأمريكي. فصائل المقاومة اقتحمت السفارة، وكانت هناك أطراف أخرى في الدولة العراقية ترفع شعارات متناقضة. يجب أن نكون واقعيين: الأمريكيون محتلون ووجود السفارة الأمريكية هو مشكلة. الشهيد المهندس وآخرون كانوا موجودين في باب السفارة، ومن رفض هذا الوضع هو من تسبب في التعقيدات الحالية.

الخاتمة

تُظهر قضية انسحاب التيار الصدري من الحكومة العراقية والتوترات المحيطة بها التعقيدات الكبيرة في المشهد السياسي العراقي. التناقضات بين الفصائل المختلفة والمواقف المتباينة تجاه الاحتلال الأمريكي تزيد من تعقيد الأمور، مما يتطلب تعاملًا عقلانيًا وواقعيًا لتحقيق الاستقرار في العراق.